تأثير ضغط الدم على الإصابة بهذا المرض الخطير
تأثير ضغط الدم على الإصابة بهذا المرض الخطير. في الواقع، وجد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الصرع، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
وجد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالصرع بنحو 2.5 مرة، لكن تناول الأدوية الخافضة للضغط يقلل من هذا الخطر.
اخترنا لك لتقرأ: لماذا لا يصح قياس الضغط الدم في المساء؟
يقول الباحثون إنه في حين أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر للإصابة بالصرع، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الأساسية.
الصرع هو ثالث أكثر الأمراض العصبية شيوعًا التي تصيب كبار السن بعد السكتة الدماغية والخرف.
اخترنا لك لتقرأ: خفض ضغط الدم المرتفع بسرعة دون ادوية
تظهر الأبحاث أن الصرع أصبح أكثر انتشارًا بين كبار السن في العقدين الماضيين. من المرجح أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه المضاعفات مع تقدم العمر، ومن المرجح أن يصبح الصرع مصدر قلق كبير للصحة العامة.
ومع ذلك، فإن الأسباب الكامنة وراء الصرع غير واضحة في 32 إلى 48٪ من الحالات. تشير بعض الأبحاث إلى أن عوامل الخطر الوعائية قد تزيد من خطر الإصابة بالصرع في وقت متأخر. تشير أبحاث أخرى إلى أن عوامل الخطر الوعائية قد تكون متورطة في الصرع، الذي يبدأ في الثلاثينيات من العمر.
اخترنا لك لتقرأ: أطعمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم
أجرى باحثون في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة مؤخرًا دراسة حول العلاقة بين عوامل الخطر على الأوعية الدموية وظهور الصرع.
ووجدوا أن الارتباط بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالصرع في وقت متأخر كان قرابة اثنين. كان الخطر أكبر بالنسبة لأولئك الذين لم يتناولون أدوية لتنظيم ضغط الدم.
اخترنا لك لتقرأ: أعراض وأسباب ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجه
وشملت عوامل الخطر الأوعية الدموية التي تم جمعها ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ووصف الباحثون ارتفاع ضغط الدم بأنه ضغط الدم الانقباضي البالغ 140 ملم زئبق وما فوق، وضغط الدم الانبساطي 90 ملم زئبق وما فوق، واستخدام الأدوية الخافضة للضغط.
وجد الباحثون أن كل 10 ملم من تغيرات الزئبق في ضغط الدم الانقباضي ترتبط بخطر الإصابة بالصرع بنسبة 17٪.
قد تفسر عدة نظريات الارتباط بين الصرع وضغط الدم. قد تكون إحدى الآليات من خلال نظام الرينين أنجوتنسين (RAS) ، الذي ينظم ضغط الدم.
تظهر الأبحاث أنه بعد النوبات المتكررة ، يكون لدى الفئران 2.6 إلى 8.2 مرة مكونات RAS أكثر من الفئران غير المصابة. الأدوية الخافضة للضغط ، التي تقلل من كمية مكونات RAS، تؤخر ظهور النوبات وتقلل من تكرار النوبات.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى تفسير هذه الآلية للصلة بين الصرع وضغط الدم، حيث تشير أبحاث أخرى إلى أن هذا النظام قد يكون له تأثير محدود.
وقال الباحثون إن آلية أساسية أخرى محتملة هي مرض الأوعية الدموية الصغيرة (SVD)، وهي حالة تتضرر فيها جدران الشرايين الصغيرة والشعيرات الدموية، وبالتالي لا تحصل على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين لأعضاء مختلفة. في دراسة حديثة ، وجد العلماء أن مدة ارتفاع ضغط الدم هي مؤشر قوي على SVD في الأعمار الأكبر.
وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو مؤشر مستقل للصرع المتأخر وينطوي على مخاطر مضاعفة للإصابة بالنوبات بعد 45 عامًا.
