حكم الزوجة التي تفضل أهلها على زوجها

محتويات المقال

حكم الزوجة التي تفضل أهلها على زوجها، من الأحكام الشرعية التي يجب أن تكون المرأة على دراية بها، حتى لا يكون اهتمامها بأسرتها على حساب الزوج سببًا لارتكابها إثم وهي لا تعلم.
لذلك من خلال موقع فوائد على الإنترنت، سنقوم بذلك. تعرف على حكم تفضيل الزوجة لأهلها على زوجها من الأسطر التالية.
حكم الزوجة التي تفضل أهلها على زوجها
عندما تختار الزوجة شريك حياتها تترك عائلتها وتذهب إليه، فيكون هو عائلتها والعزوة لها، وكل من لديها في العالم.
في هذه الحالة، لا تعاشر غيره إطلاقاً، وتعتبر الزوجة لدى أهلها الضيفة التي تزورهم في فترات متباعدة، في المقابل، تربطها وزوجها علاقة المودة والرحمة التي تبقى العمر بأكمله.
فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الروم الآية رقم21:
“تنكروا إبداعاتهم ياث لنا دي نفسكم زوجات ليتسكنفا ليها فجل بنكم رحمة الله في ليات زلك لقم يتفكرفن”.
في الواقع، المرأة يجب أن تعلم أنها ما دامت تركت أهلها وقبلت به كزوج، فلا ينبغي أن يكون لهم الأولوية لديها على حسابه، وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عائشة أم المؤمنين:
“سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الناسِ أعظمُ حقًا على المرأةِ؟ قال: زوجُها قلتُ: فأيُّ الناسِ أعظمُ حقًا على الرجلِ؟ قال: أمُّه” (صحيح).
من هنا، ينبغي على الزوجة أن تعلم أنها حين تفضل أهلها على زوجها بأي أمرٍ، فإنها تُأثم إثمًا عظيمًا في حق الزوج،

وفي هذه الحالة، تكون الزوجة لا تطبق شرع الله ولا سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعليها أن تتوب إلى الله عز وجل، وتتقي الله في زوجها وشريك حياتها، حتى يتقبل الله توبتها، والله أعلم.
اقرأ أيضًا: واحدة من الرخص التي أعطاها الله تبارك وتعالى للمرأة وهي الخلع
حقوق الزوج على زوجته
بعد أن تعرفنا على حكم الزوجة التي تفضل أهلها على زوجها، ينبغي على المرأة أن تكون على علم بكافة الحقوق التي فرضها الله عليها تجاه زوجها، حتى تنال رضا الله عز وجل، فقد علمنا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رضا الزوج من رضا الرحمن.
فقد قال نبينا الكريم صلوات ربي عليه وتسليمه في رواية أبي ظبيان:
“أنَّ مُعاذَ بنَ جبَلٍ خرَج في غَزاةٍ بعَثه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، ثم رجَع، فرأى رجالًا يسجُدُ بعضُهم لبعضٍ، فذكَر ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو أمَرْتُ أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمَرْتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها“(صحيح).
لذا ومن خلال ما يلي دعونا نتعرف على تلك الحقوق بشيء من التفصيل عبر السطور التالية:

1. طاعة الزوج
ينبغي على الزوجة أن تكون مطيعة لزوجها، طالما لا يطلب منها أي من الأمور التي تغضب الله عز وجل، حيث إنه في تلك الحالة لها أن تمتنع ولن تكون ناشزًا.
فقد أتت حدود الطاعة لتشمل السفر معه إن أراد، عدم الخروج إلا بإذنه، عدم الرفض في حالة طلبها للفراش، حتى لا تقع في أمر قد حرمه الله تعالى، وتقضي الليلة في لعنة من الملائكة، وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة:
“إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ“ (صحيح).
2. اهتمام المرأة بنفسها
على الزوجة أن تكون من النساء التي تهتم بنفسها من الناحية الشكلية، لا نقول إن تغالي في الأمر أو تغير خلقة الله، لكن على الأقل تراعي أن تكون ملابسها نظيفة، لا تخرج منها سوى الروائح الطيبة.