فوائد الثوم على الريق والكمية الموصي بها
فوائد الثوم على الريق
لطالما استمعنا إلى تلك النصائح التي تُفيد بطبيعة فوائد الثوم على الريق المتنوعة والتي من شأنها أن تحارب العديد من الأمراض، وليس هذا غريباً إذا ما وجدت أن الثوم يدخل بدوره في العديد من العلاجات الطبيعية بالأعشاب بفضل ما يحتويه من معادن وفيتامينات عديدة وغيرها من المكونات التي تساعد في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الأمراض المختلفة، غير أن هنالك العديد من الدراسات التي أُثبت خلالها أن فوائد الثوم النيء على الريق قد تكون أكثر وأعلى في الفعالية جراء تناولها على معدة فارغة فيما يسارع في امتصاص الجسم لعناصر الثوم الصحية، واليوم يتاح لنا فرصة التعرف على العديد من فوائد الثوم المتنوعة عبر أسطرنا التالية.
فهرس المقال:
- ما هي فوائد الثوم على الريق؟
- فوائد الثوم على الريق للبشرة والجلد.
- الكمية الموصي بها من الثوم على الريق.
ما هي فوائد الثوم على الريق؟
بالرجوع إلى 3000 ألاف سنة تجد أن القدماء استخدموا الثوم بشكل أساسي في العديد من العلاجات التقليدية جنباً إلى جنب مع إضافته للأطعمة المختلفة خلال الطهي، لذا تجد أنه ليس من الغريب أن تجده مفيد للجسم بمجرد تناوله القليل منه على الريق وفقاً للدراسات العلمية التي أكدت صحة هذا، حيث تجد أن أبرز فوائد الثوم على الريق هي المتمثلة في:
التقليل من حالات ارتفاع ضغط الدم:
دراسات عديدة قام بها الباحثون في جامعة أنقرة بتركيا لإثبات مدى فعالية تناول الثوم على معدة فارغة في التقليل من مستويات ضغط الدم المرتفع، وهذا بفضل احتوائه على عدد من مركبات الكبريت أمثال (الأليسين، ثلاثي كلوريد ثنائي الأليل، وكذلك ثنائي كبريتيد الدياليل)، وجميعها مركبات تؤدي إلى تنظيم مستوى ضغط الدم.
العمل على تحسين مستوى الكوليسترول:
هُنالك أبحاث عديدة تم التوصل خلالها إلى أن تناول مكملات الثوم بالنسبة لأولئك ممن يعانون من حالات الإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول تقلل بشكل فعال من الكوليسترول الضار وكذلك الكلي LDL بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% تقريباً.
على الرغم من ذلك ستجد أن الارتفاع الحادث بمستويات الدهون الثلاثية يُشير إلى عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، ومن ناحية أخرى لا يبدو أن هُنالك تأثير كبير قد يُحدثه تناول الثوم على مستوى الدهون الثلاثية.
الوقاية من الأمراض المختلفة:
البعض قد يستخدم مكملات الثوم المختلفة في سبيل تعزيز نظام المناعة، بالإضافة إلى دوره في التقليل من فرص الإصابة بالرشح وكذلك مدة الإصابة بالإنفلونزا، فمع احتواء الثوم على مركب كبريتيد الأليل تجد أنه يمنح تأثير مضاعف بنحو 100 مرة أكثر مما تتواجد عليه في أنواع عديدة من المضادات الحيوية المستخدمة في مكافحة أنواع البكتيريا العطفية التي بدورها تتسبب في حدوث العدوى المعوية.
يستخدم في التنحيف:
قد يرتبط فوائد الثوم على الريق بالتنحيف إلى حد كبير، وهذا لأن الثوم يحتوى نسب عالية من مضادات الأكسدة وغيرها من المكونات التي تُزيد من صحة الأمعاء، وكذلك هنالك المعادن والفيتامينات المتنوعة التي تعمل بفعالية على تحسين أداء الكبد، في ظل تواجد مكونات تؤدي إلى مقاومة حالات الإجهاد بالثوم والتي من شأنها أن توقف أي نسب ومعدلات زائدة بأحماض المعدة لتجعل من الجهاز الهضمي يعمل بفعالية وكفاءة، وهذا ما يساعد في التمثيل الغذائي بصورة أسرع وحرق السعرات الحرارية الزائدة التي ينخفض الوزن من خلالها.
الثوم مقاوم لحالات الإصابة بالسرطان:
وفقاً لأبحاث المعهد الوطني للسرطان تم التوصل إلى تواجد رابط قوي ما بين زيادة تناول الثوم وبين انخفاض حالات الإصابة بأنواع من السرطان أبرزها “سرطان المعدة، والثدي، والبنكرياس، والمريء، والقولون”.
إلى جانب الدراسات التي قام بها مركز جيانكسو بالصين والتي توصل منها إلى أن أولئك من يتناولون الثوم على الأقل مرتين فقط بالأسبوع باتوا أقل عرضة بنسبة 44% من الإصابة بالسرطان.
يتخلص من سموم الكبد:
بالنظر إلى أن استنشاق الملوثات المختلفة المتواجدة في الهواء مثل المبيدات الكيميائية يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والعديد من الالتهابات في كافة أنحاء الجسم، ستجد في المقابل أنه من فوائد الثوم على الريق كونه مُطهر عام للسموم من خلال احتوائه على العديد من مضادات الأكسدة وكذلك مركبات مثل الكبريت التي تعمل على التقليل من أثار تلك الالتهابات.
إذ يعمل الثوم بتلك الطريقة على تخليص الكبد مما قد يتراكم به من سموم عبر تثبيط عمل الإنزيمات التي يُنجم عنها هذا الإجهاد التأكسدي وكذلك تلك الالتهابات.
يعمل على تحسين الذاكرة:
كلما حافظت على تناول الثوم بشكل منتظم على معدة فارغة بالمعدل الموصي به، ستجد أن هذا من شأنه أن يتسبب في زيادة إنتاج مادة “السيروتونين”، وهي عبارة عن نوع من أنوع النواقل العصبية التي تعمل على تعزيز وتحفيز الأداء المعرفي وكذلك الأداء الحركي من خلال ارتفاع مستويات النمو العصبي فيما يعمل على تحسين الذاكرة ويقلل من حالات الإصابة بالزهايمر.
فوائد الثوم على الريق لعلاج السكري:
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري مثل “السمنة، ارتفاع مستوى الكوليسترول، ضغط الدم المرتفع، أو لأسباب وراثية أخرى”، ففي تلك الحالات لا يستجيب الجسم عادة للأنسولين الذي يتم إفرازه بالتالي ترتفع نسبة السكر.
إلا أنه ما أن تتناول الثوم يعمل هذا على تنشيط الإنزيمات التي تعمل على نقل نسب الجلوكوز المتواجدة في الكبد والمتمثلة في السكر الذي يمُد الجسم بالطاقة، لذا ما أن تتناول الثوم على الريق يعمل هذا على إعادة النسب الطبيعية للأنسولين وبالتالي الحد من خطر الإصابة بالسكري.
فوائد الثوم على الريق للبشرة والجلد
ما تزال هنالك العشرات من الفوائد المختلفة التي يمكن أن يقدمها الثوم لجسم الإنسان، فإذا ما تعلق الأمر بالبشرة والجلد تجده يوفر التالي:
مفيد في علاج الحساسية:
إذ تجد أن تواجد مادة “أسيتات الإيثيل” بالثوم تعمل بفعالية في قمع بروتين المناعة المعروف بـFceRI، وهو ذاك الذي يرتبط بإطلاق العوامل الالتهابية كاستجابة للحساسية.
يحمي من أشعة الشمس:
ما أن يتعرض جلد الإنسان لخطر الأشعة فوق البنفسجية الصادرة بكميات كبيرة عن الشمس تجد أن حمض الأوركانيك المتواجد في الجلد يبدأ في التغير، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تثبيط عمل الجهاز المناعي، إلا أن تناول الثوم يعمل على تحفيز عمل تلك الخلايا المناعية لحماية الجلد.
يوقف تساقط الشعر:
من المكونات التي يحتويها الثوم مادة “الستيرويد” وهي تلك التي تحقق فعالية كبيرة معالجة حالات الصلع الناتجة بدورها عن مهاجمة الخلايا المناعية بجسم الإنسان لبصيلات الشعر.
من ناحية أخرى احتواء الثوم كذلك على ثنائي كبريتيد الدياليل يعمل بفعالية على تحفيز نمو الشعر، وذلك من خلال زيادة الخلايا التي تعمل على تثبيط عمل جهاز المناعة.
الكمية الموصي بها من الثوم على الريق
لأن كل شيء بطبعه إذا ما زاد تناوله عن الحد المسموح به قد يؤدي إلى أضرار ومخاطر عكسية لابد أن تدرك الكمية المسموح بها من الثوم على الريق، وهي المتمثلة في تناول من 1 إلى 2 فص ثوم على الريق دون أي زيادة حتى لا يؤدي هذا إلى أي أضرار تلحق بالمعدة، وتأكد كذلك من شرب كميات وافرة من المياه حتى تقضي على الطعم اللاذع والرائحة الكريهة الناتجة عن الثوم.
اخترنا لك لتشاهد الفيديو:
لماذا يجب تناول الثوم على الريق؟ إليك لماذا يجب أن تبدأ يومك بالثوم النيء والماء على معدة فارغة